سلسلة التتار من البداية إلى عين جالوت
المحـ١٢ـاضرة والأخيرة:بغداد بين سقوطين
∫∫ الحـ١٢٥ــلقة ∫∫
- - - - - - - - - - - - - -
💎تتمة التشابه بين التتار والأمريكان في غزو بغداد :
وكما عمد هولاكو إلى توصية مؤيد الدين العلقمي الشيعي أن يحاول إنقاص أعداد الجيوش الإسلامية كذالك فعل الأمريكان مع كثير من بلاد المسلمين فوضعوا عليها قيودا في التسليح وفي اعداد الجنود وفي غير ذالك من الأمور العسكرية
-وكما حوصرت بغداد من التتار حوصرت من الأمريكان ،وكما قصفت بغداد من التتار قصفت من الأمريكان
-وكما انهارات أسوار بغداد تحت قذائف التتار انهارات أسوار بغداد أيضا تحت قذائف الأمريكان
-وكما طلب التتار تسليم المجاهدين فعل كذالك الأمريكان ،وكما طلب التتار تدمير الأسلحة فعل كذالك الأمريكان
وكما هرب المستعصم بالله من الموقف ورضي بالهوان كذالك فعل صدام حسين
وكما قتل ولدا المستعصم بالله قبل أن يقبض عليه قتل ولدا صدام قبل أن يقبض عليه
وكما خالف التتار عهودهم بالأمان قبل دخول بغداد كذالك خالف الأمريكان ،وكما قالوا التتار سيخرجوا من البلاد بعد تحرير ها من المستعصم بالله كذالك قال الأمريكان ولم يخرج التتار ولم يخرج الأمريكان
وكما كون التتار مجلسا للحكم في العراق من المسلمين الموالين لهم كون كذالك الأمريكان نفس المجلس وبنفس الطريقة
،وكما كان المجلس لايساوي شيئًا عند التتار فكذلك هذا المجلس لايساوي شيئًا عند الأمريكان ،سبحان الله صورة بالكربون من التاريخ
____
💎الأسباب والأمراض التي تؤدي إلى هزيمة المسلمين
كل هذا الشبه بين التتار والأمريكان لا يخيفني ولا يرهبني، فملة الكفر واحدة، وحال الكفار يتشابه في كل الأزمان،وإنما ما يخيفني حقاً ويرهبني هو تشابه واقع المسلمين اليوم مع واقعهم أيام التتار،
ونحن لا نهزم أبداً لقوة الكفار، سواء كانوا من التتار أو من الفرس أو من الروم أو الروس أو الأمريكان أو غيرهم، وإنما نهزم لضعفنا في المقام الأول
افتقر المسلمون أيام التتار لكل مقومات النصر قبل عين جالوت وقبل أيام قطز رحمه الله، فكان لا بد من الهزيمة والذل والهوان
وكذلك افتقر المسلمون في زماننا إلى نفس مقومات النصر، فكانت النتيجة هي العربدة الأمريكية والروسية والهندوسية واليهودية والصربية في أراضي المسلمين.
إن الأمراض الأخلاقية تفشت في الأمة الإسلامية أيام التتار،فكانت سبباً في انهيارهم الرهيب أمام التتار، وهي نفس الأمراض الأخلاقية التي تفشت في أمتنا اليوم
لذلك لا بد أن يقف المسلمون وقفة صادقة مع أنفسهم، يفتشون فيها عن أدوائهم الخطيرة، ويسألون أنفسهم: لماذا يفعل بهم أهل الأرض ما يشاءون مع أن المسلمين يزيدون على المليار؟
فهذا سؤال لا بد من الإجابة عليه بصدق، ولماذا لا يأبه بنا أهل الشرق والغرب؟ ولماذا نزع الله المهابة منا من قلوب أعدائنا، وألقى في قلوبنا الوهن والضعف والخور؟ وهذا يحتاج منا أن نراجع التاريخ والواقع
تكلمنا في المحاضرات السابقة بصفة عامة عن أسباب النصر أيام قطز، وهي نفس أسباب النصر في كل معارك المسلمين، بدءاً من أيام الرسول، ومروراً بكل الانتصارات الإسلامية وإلى زماننا الآن، بل وإلى يوم القيامة؛ لأن أسباب النصر من السنن الإلهية التي لا تتغير ولا تتبدل،يقول تعالى:{وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب:٦٢]
والذي يطلع على أسباب النصر سيدرك بوضوح أن الأمة الإسلامية في زمان انكسارها وضعفها قد تخلت كثيراً عن هذه الأسباب،وابتليت بالعديد من الأمراض الخطيرة،والتي هي ببساطة شديدة عكس أسباب النصر
وسنحاول هنا استعراض الأمراض والأسباب التي تعاني منها أمتنا الآن،ثم كيف نتخلص من هذه الأمراض.
🍂١-عدم وضوح الهوية
🍂٢-الفرقة بين المسلمين
🍂٣-الترف والركون إلى الدنيا
🍂٤-ترك الجهاد
🍂٥-إهمال الإعداد
🍂٦-افتقاد القدوة
🍂٧-موالاة الأعداء
🍂٨-الإحباط
🍂٩-توسيد الأمر لغير أهله
🍂١٠-غياب الشورى
🌷الدكتور راغب السرجاني
المحـ١٢ـاضرة والأخيرة:بغداد بين سقوطين
∫∫ الحـ١٢٥ــلقة ∫∫
- - - - - - - - - - - - - -
💎تتمة التشابه بين التتار والأمريكان في غزو بغداد :
وكما عمد هولاكو إلى توصية مؤيد الدين العلقمي الشيعي أن يحاول إنقاص أعداد الجيوش الإسلامية كذالك فعل الأمريكان مع كثير من بلاد المسلمين فوضعوا عليها قيودا في التسليح وفي اعداد الجنود وفي غير ذالك من الأمور العسكرية
-وكما حوصرت بغداد من التتار حوصرت من الأمريكان ،وكما قصفت بغداد من التتار قصفت من الأمريكان
-وكما انهارات أسوار بغداد تحت قذائف التتار انهارات أسوار بغداد أيضا تحت قذائف الأمريكان
-وكما طلب التتار تسليم المجاهدين فعل كذالك الأمريكان ،وكما طلب التتار تدمير الأسلحة فعل كذالك الأمريكان
وكما هرب المستعصم بالله من الموقف ورضي بالهوان كذالك فعل صدام حسين
وكما قتل ولدا المستعصم بالله قبل أن يقبض عليه قتل ولدا صدام قبل أن يقبض عليه
وكما خالف التتار عهودهم بالأمان قبل دخول بغداد كذالك خالف الأمريكان ،وكما قالوا التتار سيخرجوا من البلاد بعد تحرير ها من المستعصم بالله كذالك قال الأمريكان ولم يخرج التتار ولم يخرج الأمريكان
وكما كون التتار مجلسا للحكم في العراق من المسلمين الموالين لهم كون كذالك الأمريكان نفس المجلس وبنفس الطريقة
،وكما كان المجلس لايساوي شيئًا عند التتار فكذلك هذا المجلس لايساوي شيئًا عند الأمريكان ،سبحان الله صورة بالكربون من التاريخ
____
💎الأسباب والأمراض التي تؤدي إلى هزيمة المسلمين
كل هذا الشبه بين التتار والأمريكان لا يخيفني ولا يرهبني، فملة الكفر واحدة، وحال الكفار يتشابه في كل الأزمان،وإنما ما يخيفني حقاً ويرهبني هو تشابه واقع المسلمين اليوم مع واقعهم أيام التتار،
ونحن لا نهزم أبداً لقوة الكفار، سواء كانوا من التتار أو من الفرس أو من الروم أو الروس أو الأمريكان أو غيرهم، وإنما نهزم لضعفنا في المقام الأول
افتقر المسلمون أيام التتار لكل مقومات النصر قبل عين جالوت وقبل أيام قطز رحمه الله، فكان لا بد من الهزيمة والذل والهوان
وكذلك افتقر المسلمون في زماننا إلى نفس مقومات النصر، فكانت النتيجة هي العربدة الأمريكية والروسية والهندوسية واليهودية والصربية في أراضي المسلمين.
إن الأمراض الأخلاقية تفشت في الأمة الإسلامية أيام التتار،فكانت سبباً في انهيارهم الرهيب أمام التتار، وهي نفس الأمراض الأخلاقية التي تفشت في أمتنا اليوم
لذلك لا بد أن يقف المسلمون وقفة صادقة مع أنفسهم، يفتشون فيها عن أدوائهم الخطيرة، ويسألون أنفسهم: لماذا يفعل بهم أهل الأرض ما يشاءون مع أن المسلمين يزيدون على المليار؟
فهذا سؤال لا بد من الإجابة عليه بصدق، ولماذا لا يأبه بنا أهل الشرق والغرب؟ ولماذا نزع الله المهابة منا من قلوب أعدائنا، وألقى في قلوبنا الوهن والضعف والخور؟ وهذا يحتاج منا أن نراجع التاريخ والواقع
تكلمنا في المحاضرات السابقة بصفة عامة عن أسباب النصر أيام قطز، وهي نفس أسباب النصر في كل معارك المسلمين، بدءاً من أيام الرسول، ومروراً بكل الانتصارات الإسلامية وإلى زماننا الآن، بل وإلى يوم القيامة؛ لأن أسباب النصر من السنن الإلهية التي لا تتغير ولا تتبدل،يقول تعالى:{وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب:٦٢]
والذي يطلع على أسباب النصر سيدرك بوضوح أن الأمة الإسلامية في زمان انكسارها وضعفها قد تخلت كثيراً عن هذه الأسباب،وابتليت بالعديد من الأمراض الخطيرة،والتي هي ببساطة شديدة عكس أسباب النصر
وسنحاول هنا استعراض الأمراض والأسباب التي تعاني منها أمتنا الآن،ثم كيف نتخلص من هذه الأمراض.
🍂١-عدم وضوح الهوية
🍂٢-الفرقة بين المسلمين
🍂٣-الترف والركون إلى الدنيا
🍂٤-ترك الجهاد
🍂٥-إهمال الإعداد
🍂٦-افتقاد القدوة
🍂٧-موالاة الأعداء
🍂٨-الإحباط
🍂٩-توسيد الأمر لغير أهله
🍂١٠-غياب الشورى
🌷الدكتور راغب السرجاني
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق